الوصال - مديحة السليمانية
استضافت إذاعة الوصال عبر برنامج صباح الوصال المايسترو مارون الراعي مؤلف أوبرا ( عنتر وعبلة ) والمدير الفني لأوبرا لبنان الذي أكد أنه يتطلع للقاء الجمهور في العرض الذي سيكون على مدى يومين متتالين وهي فرصة للالتقاء بالجمهور العماني وانطلاق هذه الاوبرا العربية التي تعد إضافة للاوبرا العالمية.
وأكد الراعي أن
السلطنة هي بيت الأوبرا العربية التي تدخل بأناقتها لمكانها المناسب وحول ما يميز هذه الاوبرا بإحتفائها باللغة العربية وجماليتها حيث أن أغلب الاوبرات السابقة كانت تغنى بلغات عالمية وليست عربية .
وتختتم  دار الأوبرا السلطانية مسقط موسمها الحالي بعرض أوبرالي عربيّ، هو الأوّل من نوعه في المنطقة، عنوانه" عنتر وعبلة"، مستوحاة من حكاية حب، وفروسيّة، تعود نشأتها إلى عصر ما قبل الإسلام، لكنّها ظلّت حيّة، إذ تناقلتها الأجيال إلى اليوم، وقام بكتابتها أنطوان معلوف، بقوالب شعريّة، لتقدّمها فرقة دار أوبرا لبنان، بلغة عربيّة، وأصوات، وألحان، وإيقاعات شرقية تخلب الألباب، ومشاهد بصريّة مدهشة، وتؤدّيه على الخشبة ببراعة نخبة من الفنانين يتجاوز عددهم 100 بين مطرب، وراقص، وعازف، يجتمعون  لتقديم هذا العرض الذي يعدّ مغامرة لمنتجيه، إذ سيكون غير مألوف لمشاهدي العروض الأوبرالية المعتادة التي تقدّم بلغات أجنبية منها: الإيطالية التي نشأ فيها فن الأوبرا، الإنكليزيّة، والفرنسيّة، والألمانيّة، والروسيّة، والصينيّة، لكن القائمين على هذا العرض لم يجدوا مانعا من تقديمه بالعربية كونه يتكلم عن شخصية مستلّة من التراث العربي هي الفارس الشجاع "عنترة بن شدّاد الحبسي "، والشاعر المعروف صاحب المعلّقة الشهيرة التي جاء في مطلعها:
هل غادر الشعراء من متردّم
أم هل عرفت الدار بعد توهم

وهي تحديدا ليست أول أوبرا عربية بل تغنى بتقنية أوبرالية خاصة باللغة العربية بل فالسابق لم يكن الاعتناء بمخارج الحروف العربية وهذا ما تم اعتماده كمنهجاعتمد  في الكونسيفتوار اللبناني (معهد العالي للموسيقى بلبنان ) وهو منهج يدرس  بكل معاهد الموسيقى العربية والعالمية .

ودعا مارون الراعي كل الفنانين للاطلاق المزيد من العمل على انتاج الاوبيريتات والمشاغل الاوبرالية التي تعنى بالموسيقى العربية للعالمية أما القصة البصرية للاوبرا عنتر وعبلة فهي ترسم صورة عصرية عن القصة القديمة لعنتر وعبلة والايقاعات والكلمات العربية الاصيلة وتحترم المقامات العربية  والنص كتبه فيلسوف النص العربي أنطوان معلوف كما سيظهر الاسماء العربية شيبوب وعنتر وعبلة وقد عرضت المسرحية في بيروت والبحرين وفي المملكة العربية السعودية أما عن غرابة الفكرة فأضاف الراعي أن اوبرا عنتر وعبلة ليست جسم غريب بل هي جسم عربي يتحدث بلغة أدبية راقية وعالمية تماما مثل موزارت لم يعد نمساويا بل هو ووصل للعالمية ونجد موزرات ياباني والفن ليس له لغة واحدة بل يوحد الشعوب .

ويشارك في الاوبرا خمسين طفل من مدارس سلطنة عمان وهناك اقبال عربي كبير لان الثقافة اليوم كبير وأضاف المايسترو مارون الراعي أن الجمهور لا يسعى للفن الهابط بل يسعى للرقي يبحث عن النتاج الادبي والفني الراقي متى ما وجد ما يمثل الادب العربي ومطالبين بتقديم الأفضل للمتلقي  .

وأشاد مارون الراعي باحترافية دار الاوبرا السلطانية وكواردها وأكد أن المقومات الموجودة بدار الاوبرا تدعو للفخر بمن يهتم بالفن العربي ويسعى لنشر الفن الرفيع .

وسيستمتع جمهور دار الأوبرا السلطانيّة مسقط بهذا الحفل يومي الجمعة، والسبت3  و4 مايو، الساعة 7:30 مساء.

للمزيد الاستماع للرابط أدناه

 
--:--
--:--
استمع للراديو