العمانية-الوصال: أنهت وزارة التراث والثقافة أعمال التنقيبات الأثرية بموقع " قميرا " في ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة الذي يعد من المواقع الأثرية المهمة التي تدلل على استيطان يمتد تاريخه من العصر الحجري الحديث وحتى العصر الحديدي.

وكشفت المسوحات الأثرية التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع جامعة " وارسو " البولندية عن ثلاث مناطق استيطان في هذه المنطقة تمتد من العصر الحجري الحديث والبرونزي والحديدي في عين بني ساعدة وهي قميرا (1) وهو عبارة عن مقبرة ترجع الى فترة الألف الثالثة قبل الميلاد وموقع قميرا (2) وهو مستوطنة ترجع الى فترة العصر الحجري الحديث وموقع قميرا (3) وهو عبارة عن مستوطنة يمتد تاريخها من العصر البرونزي إلى العصر الحديدي.

كما تم عمل مسوحات في موقع قميرا (20 و21) تمثلت في جمع عينات من السطح تدل على أن الموقعين يعودان إلى العصر الحديدي الثاني. وتعود أهمية هذا الموقع نظرًا لوقوعه على مفترق الطرق التجارية المرتبطة بتجارة النحاس وتوفر المياه التي كانت دافعًا للاستيطان واستمراره فترة طويلة تمتد من الألف الثالثة إلى الأولى قبل الميلاد والفترة الإسلامية.

وتم في موقع قميرا (1) التنقيب في أحد قبور الألف الثالثة قبل الميلاد وهو قبر جماعي يضم أربع غرف دفن عثر فيها على العديد من بقايا الهياكل العظمية مصحوبة بالعديد من اللقى الجنائزية شملت أوانٍ فخارية وحجرية وخرزًا وسهامًا .

وكشفت التنقيبات الأثرية التي جرت بموقع (قميرا 2) وهي أكبر هذه المواقع عن مستوطنة تضم العديد من المباني السكنية المبنية على أساسات حجرية وبرجًا أثريًا دائري الشكل وعدد من الكسر الفخارية المحلية والمستوردة. أما موقع قميرا(3) فهو عبارة عن مستوطنة من العصر البرونزي استمر استخدامها إلى فترة العصر الحديدي والفترة الإسلامية المتأخرة وقد شيدت مباني هذه المستوطنة على أساسات حجرية وهي ذات تقسيمات معقدة .

وقد ربطت المستوطنة 3 أبراج حجرية أحدها يشبه برج " الرجوم " بموقع " بات " الأثري وهو يتميز بجداره الدائري المتعرج.

--:--
--:--
استمع للراديو