الوصال - إيناس ناصر : مروة آدم منسقة مشاريع في إحدى شركات النفط تحدثت معنا بروح محبة وشغوفة بالعمل الإنساني حيث كانت إحدى ضيوفنا الملهمين في فقرة كيف الدوام ببرنامج الصباح مع مذيعتي البرنامج مديحة السليمانية وإيناس ناصر، وتقول مروة بإيجابية: لم تسنح لي الفرصة لإكمال دراستي الجامعية بعد تخرجي من دبلوم التعليم العام فالتحقت بالعمل بشهادتي الثانوية لمدة 7 سنوات، وسنة بعد أخرى كان يملؤني الإحساس من أن شيئا لا بد أن يكون حتى أُصمت أنين الفجوات التي في روحي حتى أكون ما أريده أن يكون، ولم استطع الخروج من هذا الروتين المتعب حتى قررت إكمال دراستي الجامعة في تخصص إدارة الأعمال والحمدلله كانت من أجمل وأسهل لحظات دراستي فخبرتي في العمل سهلت كل الدروس النظرية.

 أما إعصار جونو لم يأتيلل فقط ليعصف بكل ما يجده أمامه بل أخذ معه كل معاني الخوف والتردد الذي بداخل مروة، أحاطها بدوامته ليخرجها شخصا آخر ظل يبحث عن نفسه سنينا طويلة، فتَهافُت الجميع لمساعدة الآخرين أحيى بداخلها العطاء وحب العمل الإنساني بانضمامها إلى مجموعات شبابية لتوزيع المساعدات للمتضرين داخل مسقط وخارجها، وبعدها توالت مشاركاتها وعطاءاتها برفقة من تعرفت عليه في هذه الفترة حتى ظهرت مؤسسة رؤية الشباب بفكر مختلف عن النسخ الكثيرة للفرق التي كانت في تلك الفترة برفقة فريق من المبدعات والمبدعين.

 لم تحصر مروة نفسها في العمل التطوعي داخل السلطنة بل تعدت حدود ذلك حتى وصلت إلى جيبوتي ولبنان وقطاع غزة لمساعدة اللاجئين في هذه المناطق وتسرد قصة مشاركتها في زيارتها لغزة وتقول : ترددت كثيرا حتى سجلت في اليوم الأخير بعد متابعاتي لإعلان المشاركة في هذه الحملات الإغاثية على صفحة الفيس بوك فوجدت هناك الكثير ممن سجل فيها من بلدان خليجية كالكويت والبحرين ولكني كنت الوحيدة من سلطنة عمان ، وهناك اضطروني على قيادة شاحنة محملة بالمساعدات الطبية وغيرها لنقص السائقين ولكثرة أعداد الشاحنات التي كانت متجهة من الأردن لسوريا للعبور بعدها إلى غزة، وبعد تردد كبير وخوف لم يشجعني سوى أنني تذكرت ردة فعل أمي التي أزاحت عني آخر ما تبقى من خوف حينما أخبرتها برغبتي الصادقة بالإلتحاق إلى هذه الحملات فموافقتها على ذلك بددت كل الأوهام التي تقف عائقا لكثير من أهدافي، وبعدها توكلت على الله وقدتها لأنه كان بحوزتي  رخصة قيادة  ل" الجير العادي " والحمدلله.

لمتابعة تفاصيل ما حدث لمروة اضغطوا الرابط الصوتي

   

--:--
--:--
استمع للراديو