الوصال - سعيد البوسعيدي

يناير هو الشهر الأول من العام والذي تبدأ فيه الكثير من البدايات الجميلة لدينا. الكثير منا يستغل فرصة بداية العام لبدء صفحة جديدة في حياته ويعمل على أن تكون ال 365 يوما بها مليئة بتحقيق الأمنيات. لذلك يسعدني جدا بأن أبدأ في الشهر الأول من العام 2019 مع الاذاعة الأولى "الوصال". وذلك من خلال مشاركتكم مقال أسبوعي في موقع الوصال والتحاور به معكم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال برامج إذاعة الوصال أو من خلال اللقاء المباشر بكم.

خوضي شخصيا لهذا التجربة أعتبره تحدياً من حيث الالتزام والبحث والاطلاع والمشاركة بمقال أسبوعي. ومع ذلك أؤمن بأنه يجب علينا جميعا المساهمة في صنع المحتوى المفيد ومشاركته لأكبر قدر ممكن من الجمهور ونشره من خلال كل السبل المتاحة للوصول لمحتوى عربي نفخر به جميعا في الشبكات العالمية. قد نتفق كثيرا ونختلف كثير في وجهات النظر من مؤيد ومعارض للمواضيع والمقالات المطروحة. ولكن هذا فعليا ما نأمله دوما من خلال نشر المعرفة وصنع المحتوى العربي ومشاركة وجهات نظرنا لمن حولنا. فنحن بذلك نساهم في نشر ثقافة الحوار وتقبل الآراء بالرأي والرأي الأخر. والأهم دوما بالنسبة لي هو وجود محتوى عربي يمثلنا ويمثل وجهات نظرنا أمام العالم أجمع.

دائما يقال " لولا اختلاف الأذواق لبارت الأسواق" ومع ذلك نلاحظ الكثير ممن هم يرفضون كل توجه أو فكر يختلف مع آرائهم الشخصية ولا يقبلون النقاش إلا بالتطاول والسب والشتم. ولو دخلنا لأغلب الوسوم في موقع " تويتر" لوجدنا مثل هذا الفكر وهذا التوجه في الكثير من التغريدات. لذلك، سوف نحاول من خلال هذا المقال الأسبوعي التشارك والتحاور والنقاش في مواضيع مختلفة ومنوعة منها شخصية ومنها مجتمعية ومنها ما قد يعرض حلول وغيرها مما قد يطرح تساؤلات فقط، ونأمل من خلالها أن نختلف في آرائنا ولكن نتفق جميعا في " لغة الحوار البناء ".

لذلك نقول، أهلا بكم معنا في هذه الصفحة الأسبوعية مع بداية هذا العام وعسى أن تكون إضافة مفيدة ومثريه لنا ولكم بما قد يساهم في بناء " عُمان أفضل " لنا جميعا.

--:--
--:--
استمع للراديو