الوصال _فنحية الخنبشي : أصبح من الصعب تجاهل النفوذ الكبير لسلطة وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من بدايتها التي كانت توحي بالسطحية ومحصورة على مشاركة الصور والنكات بين الأصدقاء ، أصبحت هذه الوسائل اليوم أداة  حقيقية قادرة على إحداث التغيير في المجتمع  وإثارة القضايا والمواضيع المجتمعية ومنحت الفرصة لمواطني العالم لإحداث التغيير وتعميق النقاش بكل ديمقراطية حول المواضيع التي تهمهم وأختصرت المسافة والوقت بين المواطن والمسؤول.

"إن الكلمات الدلالية المستخدمة على شبكة تويتر والمسماة هاشتاغا تحولت إلى واحد من أهم مؤشرات الرأي العام وطرق قياسه، فيما ظهرت مواقع عالمية متخصصة في استكشاف الهاشتاغات الأكثــر إثـــــارة لاهتمام مستخدمي تويتر وقياسها. وتقوم فكرة الهاشتاغ على وضع كلمة دلالية حول موضوع معين، وهو موضوع غالباً ما يكون مثيرا بالنسبة إلى المستخدمين في مكان ما محدد، أو حول العالم، وبمجرد ظهور الهاشتاغ فإن كافة التغريدات التي تتناول الموضوع ستحمل نفس الـهاشتاغ، كما أن من يبحث بواسطة استخدام الــ”هاشتاغ” يصل إلى كافة التغريدات التي تتضمن الموضوع" (منقول)

في السلطنة أثبتت شبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة، قدرتها الفريدة على جلب الانتباه إلى القضايا الهامة، بظهور العديد من الهاشتاجات التي يتفاعل معها الالاف من المغردين الذين يبدون أراؤهم في القضايا التي تهمهم وأصبحت تمثل أداة ضغط في صناعة القرارات وتغييرها. ونجحت بعض الهاشتاجات المحلية في التأثيرعلى قضايا الصحة والتعليم والاقتصاد ومن  جانب أخر ظهرت هاشتاجات تفاعل فيها المغردين مع القضايا الإنسانية والإجتماعية والسياسية والرياضية والفكرية وفي قبول بعض الأفكار أو رفضها  ولغاية الأن ما زال بعضها مستمر بالمطالبة بالترقيات والتوظيف والتعمين وإحداث التغيير في العديد من الجوانب الحياتية في السلطنة.

محليا وعالميا ، يمكمن القول أن مواقع التواصل الإجتماعي هي الثورة  الإعلامية في القرن الحادي والعشرين، منحت الديمقراطية  في التعبير الفردي ونقلة نوعية في مجال التعاطي مع الرأي العام وصناعته.

 هل تصنع مواقع التواصل الإجتماعي ..رأيا عاما؟ وهل أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي أداة ضغط لصناعة القرار ؟

 شاركنا هذا التساؤل الفاضل/ موسى البلوشي مهتم بصناعة المحتوى الرقمي ومنصات التواصل الإجتماعي، ومن وجهة نظره الشخصية  فإن مواقع التواصل الإجتماعي ما زالت غير قادرة على صناعة رأي عام أو صناعة قرار ، وبعض القضايا التي تفاعلت معها بعض الجهات ممكن أن نقول عنها حورات طبيعية وصحية لا أكثر. كما أكد خلال حديثه أنه لا توجد مؤامرة ولا أفعال متعمدة في إلغاء وإخفاء بعض الهاشتاجات بل هي خوارزمية تويتر ولكل هاشتاج عمر زمني . 

  ومن جانب أخر كان للناشط الإجتماعي/المختار السيفي رأي مغاير ويرى أن التواصل الإجتماعي أحدثت نقلة نوعية وأصبحت تمثل رأي شريحة كبيرة من الناس أصبحوا قادرين على إبداء وجهات نظرهم في العديد من القضايا مثل قضية أسعار النفط ، الباحثين عن عمل ، ورؤية عمان 2040 ولمس تفاعل جيد من بعض الجهات والمسؤولين  في التعاطي مع القاضايا المطروحة . 

وكان للكاتبة والإعلامية والناشطة في مواقع التواصل الإجتماعي/ تونس المحروقي، وجهة نظر خاص بها حيث  رأت أن تويتر اكثر منصة يتفاعل فيها العمانين كأفراد وكمؤسسات ومنها التواصل الحكومي وهو حراك جيد يُشعر المواطن أنه صوته ممكن أن يوصل . ومنصات التواصل أعتقد أنها تعكس الرأي العام ولا تصنعه ، الرأي العام موجود.

تفاصيل أكثر على الرابط الأتي :

 

--:--
--:--
استمع للراديو