الوصال - سعيد البوسعيدي

جميعنا نمر على خاصية إمكانية الوصول في هواتفنا الذكية والتي تتفاوت ميزاتها وكفاءتها من هاتف إلى آخر. ومع ذلك هنالك قليلون جدا ممن يخوضون في تجربتها من باب الفضول وايضا أخرون ممن هم مجبرون لاستخدامها، تقوم الشركات الكبرى بالكثير من البحوث العلمية والتقنية لتطوير هذه الخصائص في أجهزتها، وذلك لأسباب إنسانية واجتماعية وأيضا استثمارية.

فلو نظرنا لهذا الموضوع من زاوية مختلفة قليلا، وهي ما دورنا نحن كمستخدمين لهذه الأجهزة وما هو دورنا لدعم تطورها، في البداية لمن لا يعرف ما هي فائدة خاصية إمكانية الوصول فهي أداة في الهواتف الذكية تسهل الاستخدام لمن يجد صعوبات استخدام الهاتف الذكي، مثل ذوي الإعاقة من الصم والبكم وحتى الإعاقة الحركية. منها قارئ الشاشة، وتغير حجم الخط وبعضها تستطيع أن تتفاعل مع أجهزة برايل.

هنا يأتي دورنا نحن كمستخدمين من خلال توفير محتوى قابل للتفاعل مع مثل هذه الأدوات لتسهيل مهمة استقبال المحتوى لمستخدمي هذه الخاصية. فلو نظرنا لأغلب شبكات التواصل الاجتماعي التي قامت مؤخرا بإضافة خاصية إضافة الوصف للصور وذلك لتسهيل قراءتها من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية مثلها مثل ميزة أخرى تكمن في اختيار الكلمات المقبولة والسهلة للقراءة في مشاركاتنا وذلك لتسهيل قراءتها للأجهزة المستخدمة من قبل أشخاص ذوي إعاقة. فهل تولي أنت أهمية وأولوية لتعبئة خانة الوصف للصورة في تويتر وانستجرام على سبيل المثال؟ وهل تهتم بترتيب المحتوى ليكون سهلاً للقراء الصوتية؟

لو نظرنا لمثل هذه الممارسات فهي بسيطة جدا جدا ولا تكلفنا لا جهداً ولا وقتًا إضافيًا، ولكن في المقابل هي تساهم في تسهيل حياة إنسان يعيش داخل دائرة مجتمعنا وله كل الحق للتواصل معنا بكل سهولة ويسر. فهنالك شركات كبرى تستثمر الملايين وقد يكون المليارات لتوفير هذه الخدمات، ويبقى الدور البسيط جدا علينا نحن في تفعيلها واستخدامها.

--:--
--:--
استمع للراديو