الوصال - مديحة السليمانية 

تنوعت القطاعات التي حرص جلالة السلطان الراحل طيب الله ثراه في الإنسان العماني ليكون من أولويات الإهتمام السامي لقائد البلاد السلطان قابوس مع بزوغ النهضة العمانية هذا ما أكده الدكتور مسلم بن سعيد العريمي رئيس الاستشارات الوراثية والثقيف الوراثي بالمركز الوطني للصحة الوراثية بالمستشفى السلطاني فالقطاع الصحي شهد تطورا ملحوظا وتحديات لا يمكن توقعها كالبعد الجغرافي وعدم توفر الطرق والمسافات الشاسعة وحين وعد شعبه بأن يعمل بأسرع وقت ممكن ليصبح العمانيون سعداء وأن ينهض بالرعاية الصحية فقد وعد وأوفى ليتم تمكين الانسان  ليكون منتجا وبناءا. 

فقد بدأ القطاع الصحي ببداية إنشاء مستشفى النهضة عام 1971 م بدايات النهضة المباركة وحمل اسم المرحلة ( مستشفى النهضة ) وتلاها افتتاح مستشفى خولة بدايات النهضة تحديدا عام 1974 م ثم توج القطاع الصحي بافتتاح المستشفى السلطاني عام 1986 م الذي شمل تخصصات تواكب العصر بل تتقدم على ما كان في عصره وحرص على توفير الخدمة من الرعاية الاولية الى التخصصية وتلاها مستشفيات متزامنة في كافة المحافظات والولايات العمانية وحملت المستشفيات اسماء مناطقها ومحافظاتها وحرص جلالته بالفكر الثاقب للمغفور له بتهيئة القاعدة المناسبة لانطلاق الخدمات الصحية ، وكنهج السلطان في التدرج قد حازت السلطنة مراتب متقدمة في القطاع الصحي وهذا أمر يشهد له الجميع وخاصة العالم المتابع للتطور بالسلطنة وقد استطاعت السلطنة بتوجيهات جلالته أن تتخلص من الكثير من الأوبئة والامراض السارية والعدوى وسبقت دول متقدمة في ذلك وارتفع معدل الاعمار للأصحاء وقلت الوفيات . 

وأضاف الدكتور مسلم العريمي أن التخصص الطبي أحد من النقاط المهمة التي برع فيها الأطباء العمانيين سواء القطاع العناية بالأطفال أو أمراض القلب وأمراض الدم الوراثية ولم يكتفي الطبيب العماني بالطب العام ، وربما وجود جامعة السلطان قابوس كصرح علمي متميز يقدم التهيئة والتدريب للدكاترة العمانيين بل حصلوا على التدريب والأنتساب الدولي بالجامعات  العالمية في دول مثل كندا وبريطانيا وغيرها . 

وقد سبق جلالة السلطان طيب الله ثراه الاخرين بنهجه وفكره لتكون السلطنة أول دولة تأسس مركز طبيا متخصصا لأمراض الدم والصحة الوراثية ولا يوجد مركز بهذا الإهتمام والرعاية مثل سلطنة عمان فهو يقدم الرعاية والتوعية والاهتمام لقضايا جديدة فيما يتعلق بالأمراض ودراسة مسبباتها بالرجوع الى تكويناتها ومسبباتها الجينية ودراستها . 

ودعا الدكتور مسلم العريمي إلى ضرورة الإهتمام بما تم انجازه  وما وصلت إليه السلطنة وهي المرحلة الأهم حتى لا نقف  عن مشوار البناء الذي تم تنفيذه في عهد جلالته السلطان قابوس رحمه الله . 

ورغم صعوبة القطاع الصحي والتحديات التي واجهته الا أننا مطالبون جميعا لبذل المزيد من أجلا لبناء للمستقبل في ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق ال سعيد حفظه الله ورعاه مجددين العهد على المسير للبناء . 

--:--
--:--
استمع للراديو