مِنْ ارتدادات " كوفيد 19 "

الوصال- محمد نعيم طاهر


وباء الفيروس التاجي " كوفيد 19 " هزة قوية وزلزال عاصف ..بكل ما يعنيه هذا الكلام ..كل شيء في العالم اهتز ..ولم يبق شيء على حاله ..وكل دقيقة أو أقل يتغير مؤشر ضحايا الفيروس صعودا ، فيما تنهار من حوله جميع المؤشرات الأخرى ..
وكما لكل زلزال كبير أو هزة أرضية مجموعة من الارتدادات ..كذلك " كوفيد – 19 " يواصل عمله ويرسل ارتدادات هذا العمل في كل الاتجاهات ..وجميعنا يتابع مايجري في العالم من جراء ارتدادات هذا الفيروس التاجي ..باختصار هو شلل شبه تام بدأ يلف الكرة الأرضية ..
وعادة في زمن الأزمات يتحرك المستفيدون والذي اعتادوا اقتناص الفرص حتى من الموت ..إنهم تجار الأزمات ..أكانوا شركات أم افرادا .. هم أيضا شكل آخر من أشكال ارتدادات " كوفيد 19 " ..
هنا في السلطنة الأمور مازالت تحت السيطرة والفضل في ذلك يرجع لجهود جبارة ومشكورة تبذلها كل الجهات صاحبة الاختصاص ، ولكن لايمكن الركون إلى هذه الحالة مع ازدياد خطر الفيروس وانتشار الجائحة وتمددها ..
ثمة مقترح بسيط أعتقد أنه مفيد : في مواجهة تجار الأزمة المخفيين تقف الهيئة العامة لحماية المستهلك لوحدها في مواجهة ارتفاع أسعار السلع وغيرها ..هناك لاشك جهات ثانية تعمل بنفس الاتجاه لكنها غير معروفة على الأقل بالنسبة للمواطن الذي يعرف فقط حماية المستهلك فيتعامل معها كل لحظة مستفسرا ومعاتبا وغاضبا ومحتجا ..وغالبا ما ترد الهيئة بأنها ليست صاحبة الاختصاص في بعض المواضيع ..
لماذا لايتم تشكيل لجنة وطنية جامعة تعمل في إطار اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19 " ؟..تتشكل هذه اللجنة من هيئة حماية المستهلك ومركز مراقبة سلامة التغذية ووزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة التجارة والصناعة والبلديات ، ولا أعرف إذا كان هناك جهات رقابية ثانية .. وتعمل بروح الفريق الواحد ، بشكل مشترك ، ويمكن بقليل من التنسيق أن تنجح في ضبط الأسواق بشكل فوري ودائم ..وتردع أي استغلال قادم مهما كان نوعه ..وتخفف كثيرا من ارتدادات " كوفيد 19 " وينتهي عملها بعد نهايته ..
غدا ..يتشاركون أم يتنافسون ؟

--:--
--:--
استمع للراديو