" كوفيد 19" قبل... عيد العمال العالمي

الوصال - محمد نعيم طاهر

الواضح أن " كوفيد 19 " لايفكر بشكل "طبقي " بمعنى أنه لايراعي التفاوت بين الطبقات في المجتمع ، الجميع سواسية في هجومه المستمر .

بعد أيام يحتفل العمال في العالم بالأول من مايو / آيار عيد العمال العالمي ، في ظروف هي الأسوأ بالنسبة للعمال في جميع أنحاء العالم ، حيث الملايين باتوا بلا عمل بسبب الوباء الحالي وهو أمر غير مسبوق لناحية الكتلة البشرية المتأثرة مباشرة بالفيروس التاجي .

منظمة الأمم المتحدة وعبر مؤسستها المتخصصة منظمة العمل الدولية أعلنت عن أرقام مخيفة لمستوى تأثير الوباء على الطبقة العاملة في العالم ، وفي جميع الدول الفقيرة والغنية ، والارتفاع اليومي لعدد طالبي المساعدات في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية مثال بسيط على ذلك ، والرقم يشير إلى ملايين .. وهناك أيضا الملايين من العمال الذي تأثروا مباشرة بالوباء مع توقف دورة الإنتاج في اغلب دول العالم ، بعد إغلاق المصانع وتوقف الكثير من القطاعات الخدمية بما فيها الشركات بمختلف تخصصاتها..

التأثير غير المباشر سيأتي بعد انتهاء الجائحة وفق منظمة العمل الدولية حيث سينخفض كثيرا عدد العمال مع تقلص فرص العمل .. منظّمة العمل الدولية دعت إلى" تدابير منسقة واسعة النطاق لمساعدة أرباب العمل والعمال على تخطي الأزمة، تشمل دعما كبيرا للشركات وإجراءات تحفيزية وغيرها".

بكل وضوح يشير البيان إلى " تأثّر 81% من القوى العاملة في العالم المقدّرة بـ3.3 مليارات شخص." انعكاس ذلك على الإستقرار في مرحلة ما بعد الوباء ، سيكون خطيراً وهو سيؤدي إلى الكثير من الاضطرابات التي لايمكن لأحد توقع شكلها أو مداها ، مع أرقام ترتفع عن نسب الركود في اقتصاديات الدول في تلك المرحلة ..

ربما يريد فيروس كورونا المستجد " كوفيد 19 " أن يقول : أيها البشر في جميع أنحاء العالم ..اتحدوا .

غدا ..كورونا ورمضان القادم

--:--
--:--
استمع للراديو