الوصال - مديحة السليمانية 

تستمر المبادرات العمانية لمواجهة فيروس كورونا الذي إجتاح العالم وأوقف الحياة بكافة أشكالها ومباهجها مما دفع المبدعين لإطلاق كوادرهم وإبداعاتهم كل في مجاله الابتكار والتقنية والصناعة والتجارة وكان للأدب مكانا بين هذه التفاصيل عبر المبادرة الشعرية التي أطلقتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بفرعها بمحافظة ظفار والتي ترصد من خلاله ما يجول في عاطفة الشاعر من صور وخيالات وتراكيب لغوية تعبر عن هذه الجائحة وأثرها على المجتمعات والبشر . 

وأكد ضيف برنامج شمس الضحى ...الدكتور سعيد بن بخيت بيت مبارك الباحث اللغوي وعضو جمعية الكتاب والأدباء فرع محافظة ظفار أن هذه المسابقة ستطرح للتنافس للشعراء في الشعر الفصيح والنبطي والمجال مفتوح للراغبين في التنافس للتسجيل عبر الاستمارة المتاحة في موقعهم الالكتروني وسيتم استقبال المشاركات حتى تاريخ 4 يونيو 2020 وحددت بشروط بأن لا تقل عن 10 أبيات ولا تزيد عن 15 بيت . 

وأكد الدكتور سعيد بن بخيت بأن القصائد ستحمل عنوان كورونا وتداعيات الوطن وسيتمكن الشاعر النبطي والفصيح من رصد مشاعره وتجلياته عبر قصيدة من جانب عاطفي أو وطني أو بشكل سردي وهنا يكمن الابداع وعنصر التنافس بين الشعراء .

وختاما أكد الضيف أنه يدعو جميع المبدعين للتقدم بأعمالهم في أقرب فرصة ممكنة وتشجيعا لتبني الانتاج الأدبي وإظهارها للجمهور . 

ومما ورد في أدب الأوبئة عبر الأدب العربي هذه الأبيات 

 قصيدة الكوليرا للشاعرة العراقية نازك الملائكة (1923-2007) ظلال الموت والحزن والمعاناة التي حطمت مصر خلال الأشهر الأخيرة من عام 1947، واعتبر الوباء هو الأكبر من نوعه في مصر خلال القرن العشرين، حيث أسفر عن وفاة أكثر من عشرة آلاف شخص.

وتستحضر الملائكة في قصيدتها صورا حية لعربات تحمل جثثا وللصمت الذي خيّم على الشوارع المصرية، كما تستخدم عبارات عامية للمرض، وتقول:

في شخص الكوليرا القاسي ينتقمُ الموتْ 

الصمتُ مريرْ 

لا شيءَ سوى رجْعِ التكبيرْ 

حتّى حَفّارُ القبر ثَوَى لم يبقَ نَصِيرْ 

الجامعُ ماتَ مؤذّنُهُ 

الميّتُ من سيؤبّنُهُ لم يبقَ سوى نوْحٍ وزفيرْ 

الطفلُ بلا أمٍّ وأبِ يبكي من قلبٍ ملتهِبِ 

وغدًا لا شكَّ سيلقفُهُ الداءُ الشرّيرْ  

للاستماع للمزيد عن المقابلة عبر الرابط أدناه .... 

 

--:--
--:--
استمع للراديو