الوصال- سعيد المعشني


تثبيت ولاية العهد في النظام الأساسي للدولة ينقل عمان من عصر إلى آخر عنوانه الاطمئنان والاستقرار ووضوح الرؤية.
مهم جداً، أن يكون لأي بلد يأخذ بالنظام الوراثي في الحكم ولي للعهد جاهز وحاضر للمهمة التي تنتظره، فمشاركة ولي عهد في صياغة قرارات البلاد ووضع سياساتها تؤهله مبكراً لفهم وإدارة الحكم بشكل أفضل، وتهيئه للمهمة العظيمة التي تنتظره في المستقبل.
هذا "التغيير المبارك" في نظام وآلية الحكم في عمان يجعل الحياة أسهل وأيسر للجميع في الداخل والخارج، فعلى الصعيد الداخلي تسمية ولي العهد تجعله مطلعاً على ما يدور في الكواليس عارفاً بمفردات صناعة القرار، ومحيطاً بخلفياتها، وهذا كله يؤثر إيجاباً في تأمين واتساق السياسات، وتكامل الخطط والرؤى، فكما هو معروف، ليس من المحمود في شؤون الحكم، وإدارة الدول وجود انعطافات واستدارات حادة وفجائية غير مدروسة تخل بالتوازنات الضامنة للاستقرار والتقدم، فالبناء يكون أكثر جمالاً وصلابة عندما تكون أحجاره متراصة، وأجزاؤه متكاملة ضمن رؤية واحدة وواضحة للغايات التي يراد الوصول إليها.

على الصعيد الخارجي فإن إعلان ولاية العهد تساعد السلطان القادم على نسج وبناء علاقات دولية مؤثرة وفاعلة في المحيط الإقليمي والدولي كما أن معرفة ولي العهد، يوفر ضمانة لاستقرار واستمرار النظام السياسي للسلطنة مما يعزز ثقة المؤسسات المالية الدولية فيها، ويجعل منها وجهة جاذبة للاستثمارات الخارجية، وهذا يساعد بلا شك في تعزيز وتنويع واستدامة التنمية في البلاد.

--:--
--:--
استمع للراديو