سالم العمري

ربما منذ فترة طويلة لم يحتل قائد أو مسؤول من خارج السلطنة حديث المجالس والنقاشات في عُمان مثل ما حضر النقاش حول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والثورة التغييرية التي أطلقها في مختلف المجالات في المملكة العربية السعودية و يتلمسها كل من هو بعيد عن أرض المملكة فما بالك ونحن بيننا وبين المملكة هذا القرب الجغرافي ورابطة الدم واللغة والدين وتاريخ ثري من العلاقات المتينة الوطيدة.

هذا الإعجاب ليس وليد مصادفة أو تأثير إعلامي، إنه إعجاب أتى من خلال رؤية العين للتقدم المتسارع الذي تشهده المملكة وشاهده كل عماني زار السعودية مؤخراً سواء من خلال رحلة عمل أو زيارة رسمية أو سياحة أو زيارة المشاعر المقدسة بالإضافة إلى المبادرات التي تتجاوز حدود المملكة كمبادرة الشرق الأوسط الأخضر كما أن هذا الإعجاب يصاحبه فرح وإيمان بأن أي تطور متسارع تشهده السعودية هو تطور بلا شك ينعكس على قوة الأمة العربية وعلى منظومة مجلس التعاون بشكل خاص.

واليوم وعمان تتهيأ لاستقبال ولي العهد السعودي في جولته الخليجية فإننا نؤمن بأننا أمام فرصة تاريخية مهمة للعمل بشكل أكبر بين السلطنة والمملكة على مختلف الأصعدة خاصة تلك التي تعنى بجعل هذه المنطقة من العالم أقوى مما هي عليه وأن هذا الإعجاب الرسمي والشعبي هو إعجاب فخر ومحبة، أدامها الله بين الشعبين الشقيقين

--:--
--:--
استمع للراديو