الوصال - ماهر الزدجالي 

انشغل  العالم  في  الأسابيع  الماضية  بجلسات  محاكمة  الممثل الأمريكي  الشهير  جوني  ديب  مع  طليقته  آمبر  هيرد،  وبسبب جلسات  المحكمة  العلنية  وملابساتها  الظريفة  كان  البعض  يرى أنها  فيلم  هوليودي  كوميدي  بامتياز  وحرص  على  متابعة  وقائع الجلسات  الملايين  حول العالم...

وكعادتنا  العربية  الأصيلة  والمحببة  في  (التحليل  والبحث  في  ما وراء  الأحداث)  فقد  كانت  الأحداث  مادة  دسمة  لنا  في  المقاهي، وأماكن  العمل  لدرجة  أن  البعض  أصبح  يسألك  هل  أنت متعاطف  مع  جوني  ولا  مع زوجته؟

وإذا  كان  الأكثرية  كان  متعاطفا  مع  جوني  لأسباب  عاطفية  وربما منطقية  وغيرها  من  الأسباب،  إلا  أنني  وبحكم  أننا  نعيش  في الشرق  الأوسط  أقول  له  (يا  عيب  الشوم  يا  جوني!!)،  كيف تسمح  لزوجتك  تقوم  بكل  تلك  التصرفات  وأنت (ساكت)؟

ولو  كان  جوني  ممثلا عربيا  بشوارب  كان (أداها  بالقلم  على وشها )  من  أول  يوم  ورمى  عليها  يمين  الطلاق بالثلاث!

والعتب  أيضا  على  الصحيفة  التي  نشرت  مقال  الطليقة  آمبر ، فهي  طليقته  في  النهاية  ماذا  يتوقع  أن  تقول  عنه...؟  أكيد  (كلام شين)

واليوم  وبعد  انتهاء  المحاكمة  لصالح  (ود  ديب)  خرجت الإشاعات  حول  محامية  جوني  الجميلة  وأصبح  البعض  يتخيل النهاية  السعيدة  أن  يتزوج  جوني  محامية  ويعيشون  في (ثبات ونبات)  ويخلفوا  صبيان وبنات.

والخلاصة  التي  نقولها  إن  المحكمة  كانت  دروسا  مفيدة  في  إدارة حرب  السمعة  وحشد  الرأي  العام  نتمنى  تعلمها  وتطبيقها  في قضايانا.

 

 

 

--:--
--:--
استمع للراديو