الوصال- اختارت سارة بنت هلال الساعدية أن تكتب معاناتها مع مرض السرطان عبر الكلمة، ووثقت رحلتها مع المرض والعلاج عبر كتابها "غيمة ممطرة الصادر عن "مؤسسة اللبان للنشر" التي بدأت النصف الثاني من العام الحالي بالإصدار عن مجموعة من العناوين الجديدة الصادرة عنها.

قدمت الساعدية الشكر إلى والديها، و"إلى القلب الرحيم الدكتورة ريم المقبالي"، وأصحابها وزملائها، بينما الإهداء كتبته "إلى القلوب المنهكة، إلى الأرواح المتعبة التي عانت من خيبات الحياة" لتقول لها: "اطمئني فإن أجرك عند الله لا يضيع. الدنيا تحتاج من يتحمل مشقاتها وعثراتها، ليس كل الأيام سنسعد بها لا بد من أيام عصيبة، ما عليّ وعليك فعله هو مواجهة هذه الخيبات بصدر رحب، أن نكون على يقين تام بأن الذي أصابنا من بلاء ومشقة، ما هو إلا تكفير لذنوبنا، وتذكير لنا أن الله إذا أحب عبد ابتلاه. تذكر أن الله سيعوضك عن كل تعب، عن كل حزن، وعن كل مشقة وكسر، سيمر المر، وسيجبر الله هذا القلب".

تبدأ مؤلفة الكتاب، سارة الساعدية، عناوين إصدارها بالتعريف بنفسها، وترى أنها "فتاة ملهمة"، وطالبة جامعية في السنة الأولى، تعيش فرحة القبول في التخصص الذي أحبته، حتى جاء اليوم الذي شعرت فيه بألم شديد في ساقها اليمنى، مبررة ذلك بأكثر من سبب، بينها المشي طويلا بين أروقة الجامعة.. ولكن كان للألم قصة طويلة.

تسرد الساعدية تجربتها بأسلوب سردي سلس وجذاب، وبنفس روائي ينقل القارىء بين عتبات المعاناة، بين الصدمات المتعاقبة، ومرارات العلاج، وهي الصبورة المحتسبة كل ألم أجرا عن الله سبحانه وتعالى.

تكتب في ضفاف الغلاف الأخير "إجعل قلبك كالغيمة الممطرة، التي لا تعرف اليأس والانكسار معنى، لتزدهر روحك بالأمل.. ولاعطاء. تذكر دائما.. أنك لست وحيدا تحارب مشقات الحياة، فالله معك ويسمعك، ويرى ما بقلبك فما كان.. سينسى، سيهون، سيتلاشى.. فقط ابتسم وامض بلطف".

--:--
--:--
استمع للراديو