أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف من ضعف الطلب الصيني

الوصال - أسعار النفط تتراجع مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين، ومخاوف من انخفاض الطلب على الوقود في أكبر دولة مستوردة للخام في العالم في ظل تصاعد التوتر الجيوسياسي. /وكالات

أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف من ضعف الطلب الصيني

سنغافورة في 16 نوفمبر /العمانية/ تراجعت أسعار النفط في التداولات الآسيوية المبكرة لهذا اليوم مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين، مما أثار مخاوف من انخفاض الطلب على الوقود في أكبر دولة مستوردة للخام في العالم، وهو ما طغى على المخاوف بشأن تصاعد التوتر الجيوسياسي وتضاؤل المعروض من النفط.

وكانت أسعار النفط ارتفعت عند التسوية أمس الثلاثاء بعد تعليق إمدادات النفط مؤقتًا لأجزاء من شرق ووسط أوروبا عبر جزء من خط أنابيب دروجبا، وفقًا لمشغلي خط أنابيب النفط في هنغاريا وسلوفاكيا.

وتزامن الاضطراب مع انفجار في قرية بشرق بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية أسفر عن مقتل شخصين وأثار احتمال امتداد نطاق الأزمة الأوكرانية.

وفي الصين، تؤثر زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 على المعنويات على الرغم من الآمال التي صاحبت تخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا هذا الأسبوع، وأدى ذلك إلى إضعاف توقعات نمو الطلب على النفط، إذ توقعت وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب إلى 1.6 مليون برميل يوميًّا في عام 2023 من 2.1 مليون برميل يوميًّا هذا العام.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022 للمرة الخامسة منذ أبريل الماضي بسبب تصاعد التحديات الاقتصادية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتًا، أي 0.6 بالمائة، إلى 93.26 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 سنتًا، أي 0.8 بالمائة، إلى 86.23 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات الصناعة انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، مما قدم بعض الدعم لأسعار النفط.

وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 5.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر الجاري، وفقًا لمصادر السوق نقلًا عن أرقام معهد البترول الأمريكي.

ومن المتوقع أن تصدر بيانات المخزون الأمريكية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1530 بتوقيت جرينتش).

وارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بصورة أقل من المتوقع في أكتوبر الماضي، في إشارة إلى أن التضخم بدأ في الانحسار، مما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.